إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 31 ديسمبر 2017

أندرو فرج ..آلم العيد

آلم العيد
العيد يأتي ويدق الباب
لا أراه لكني وجدت عذاب
كلما يأتيني ويهل الدم يسيل
وينهمر من تحت أعقاب الباب
فيملاء بيوتنا بالشجن والجراح
واليتم والعويل والنحاب
ليت عيدي تتأخر أو لم تأتي
ولا تعشمني بالفرح فأجهز
ولم أراك ألا كسماء تكسوها
الغيوم و وتمتلئ بالضباب
متي تصفوا سمائك من الضباب
متي تخلو بيوتنا من النحاب
متي لا تحرمني من الأحباب
متي متي متي أزين لك داري
وبالياسمين والأنوار أنير الباب
عيدي من يعكر صفوتك من
يعبقك بالدماء من يشجن
جوك من وضع في لبنك التراب
إلي متي في أحتفالك وصلاتي
تحرمني منك حفنة كلاب
إلي متي أنحر علي يد ما يسمي
بالخونة العملاء الإرهاب
متي تصفوا سمائك من الضباب
يا وطن لما يريدون هدمك
ولما يريدون محو القباب
ألأجل عشقي وحبي لك
وأنني لا أريد تركك لي عقاب
ألأجل عشق كل مافيك حتي
التراب يذيقونني العذاب
أني أعشقك يا وطن حتي لو
قتلوا وذبحوا وهينوا الأحباب
آه يا وطن فيك قتلي أستباح
ودمي هان وأختلط بالتراب
يا عيدي يا أكلني وأكل أولادي
لا أريدك ولا أريد فرحتك وليتك
لا تقف لي علي باب ولا أعتاب
لأن فرحتك لي صارت عقاب
وطني فيك أدوب عشقاً ولا
يأخذ محبتك مني حفنة كلاب
ولا يهدمك ما يسمي أرهاب
ومتي يفك عنك الحجاب
فحجابك يا وطن كله طلاسم
وكل طلاسمه حروف عقاب
يا وطني لو كان عشقي
لك موتي وهو العقاب
سأظل أعيش على ترابك
وأموت فوق ترابك وأدفن
تحت ترابك مع الأحباب
فما أجمله وما أحلاه من عقاب
العيد يأتي ويدق الباب
يأتينا بسحاب وضباب
ودماء تسيل تحت الأعتاب
كلمات أندرو فرج
عاشق نيلها
30/12/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق