إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 2 يناير 2018

عبدالمنعم محجوب ..إبـــــــــــــــــــــاء



إبـــــــــــــــــــــاء
بقلم :- عبدالمنعم محجوب
حفظتك فرحه فى عينى
غابت ولم تشرق.....إباء
حسبتك زهره فى عمرى
تنمو وتكبر فى....هناء
يفوح شذاها عطرا
عساها تضاهيك فى..العطاء
كل الجميلات عشقن فيك
طيبة أهلك....والكبرياء
أنت وطنى وحياتى ودمى
أصمدى وﻻتنحى كالجبناء
من ﻻينحنى ﻻيتلون
وتنحنى أمامه كل اﻷشياء
ضمك السرير اﻷبيض
يعتصرك مع اﻷلم واﻷعياء
لم يرحم الطفولة البرئية
ولم يقدر غياب اﻵباء
غابت اﻹبتسامة الرقيقة
وﻻتعرفين الدمع وقت البكاء
صغيرة ﻻتعى ما أصابها
ولكن تحس بحال العناء
هل من لواعج الشوق
أم معاناة من فى الوطن غرباء
فى الصمت تعانى كأنها
تستجدى الحاضرين الشفاء
فى نظرة العائدين وحيرة أخيها
وصحو أمها وقت المساء
اﻷطفال حولها يمرحون
يلعبون فى إغراء
لم تبدئ الذى كان
ولم تقو على تحريك اﻷعضاء
خيم الحزن عليهم
تحولت البراءة الى شقاء
خاب ظنهم ورجععوا
مع حزنهم وتمنيات ورجاء
ليت لى صبر كصبرها
على عذاب الفراق وألم الداء
يوعدنى معها فى عد
النجوم ومصاحبة السماء
وأصبح ممتلئا بها حتى
يعرفنى الناس أب ﻹباء
سكن فى حناياها الوطن
شامخا يحتضن كل اﻷرجاء
رغم تساقط الراكنون
وتحالف الخوارج واﻷعداء
يظل صابرا شامخا
ﻻيحفل باﻷعاصير واﻷنواء
ليت لى كنز من كنوزها
يلمع بريقا من وجوه اﻷتقياء
يزيدنى قناعة على قناعتى
يدوم وﻻيعرف الفناء
بانت بشائر خيرها
وغمرت السهول الخضراء
فأنجبت كنوزا سودا
يحملون نعمة الرخاء
فتفتحت الزهور ومعها
تزركشت أسمال البؤساء
خبرنى ياطير فقد ضاع
العمر بالغربة الرعناء
كيف حال فراخ ببلدى
أحن إليهن إرام وإباء
هل أعود تائبا من
غربتى قانعا وﻻعزاء
وأمسح الحزن القديم
من عيون أهلى واﻷوفياء
وأسجد على ترابهــــا
شاكرا رب السمـــاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق