إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 يناير 2018

البدر يسكن بالمحيّا بقلم د . الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه

البدر يسكن بالمحيّا
بقلم د . الفيلسوف الشاعر
يوسف علي الشوابكه
عمان - الاردن
البدر يسكن في المحيّا....فيستقيد به عشيّا
حتى يشاهد مستهما....في حسنه ليصير طيا
تزدان وهي تمور سحرا....قد اثلج النظرات فيّا
هامت فقاومها هيام....لم يعترف بوجود ريّا
تغريه بين يد اباحت....للعاشق الحب جوهريّا
وتشتكي لغروب شمس....بالوجنتين وكان فيّا
حب تبلّوره الليالي.....قبيّل ان يحسم القضيّا
حالت تواجدها ضياءا.....واستبسل الليل في يديّا
اعطيه من كبدي دواءا....انا المريض بجانبيّا
ان صابت القلب لم يجددّ....مما ابتلاه بما لديّا
ينسى الوعود مع التجنّي...ليطلب المنتقى حريّا
تشتاق كل مداولات.....للشوق واللائم الغبيّا
كأنها وضعت قرارا....من يحمل الحب عبقريّا
اسقيته دموع عيني....حتى تشبعني اّسيّا
حب اردده بقلبي.....فيه الممات فعدت حيّا
حب تغلغل بالحنايا....واحتلّ في حسنه المنيّا
فكلما نظرته عيني.....شط اليقين حاجبيّا
اكاد الحظ فيك عمرا....قد عاش قبلك بربريّا
فالسعد قدّمه حبيبي....ودائم الوصل اريحيّا
والراحة اتخذت فناءا.....ايّان اسعى يكون ليّا
كأنك الامل المرابي....ان جائني صنع الزهيّا
بدرا تحاوره فيطوي....سر كتمت به الاذيّا
يختال متيّما عليلا....في شوقه ويمرّ عيّا
ويستعيد له الاماني....كي يقتفي اثر البليّا
والناعمات لكل ضرب...في حاجبيك لهن زيّا
ايان ترتقب التصابي....ترويك من فمها الشهيّا
شهد كاّن به رحيقا.....ما ذاقه ابدا عتيّا
يلّتاع في الشفتيّن حتى....ضمّت سلافتها الطريّا
تبديه حينا ولا تداري....ما سوف يصنعه الفتيّا
تضفي به نسمات فجر....قد اثلجت برد الحميّا
حتى تبسّمت استعارت....وردا يجادل مندليّا
وخمرة قضت اشتياقا....كيلا تقايضني الوصيّا
فالحب احمله دليلا....اني ملكت دما نقيّا
وكلما هلّ مع الليالي....وجد اكون له عصيّا
في حبك الزمن اشترى لي....درعا لديّ ومشرفيّا
ايان اطلب منك وصلا....افوز فيه ولو خفيّا
فانت نور اراه دوما.....لا تحرمي القلب منه شيّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق