إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 18 مارس 2018

كبرياء أنثى .. الشاعر د. ممدوح نظيم. طملاي

كبرياء أنثى
أنا لا ألومُكَ لو ألومُ ألومُنِي
وألومُ قلبي إذْ أحَبَّكَ ذَلَّنِي
ياخِنْجرَاً طَعَنَ الفؤادَ ومِنْ يَدِي
أنا مَنْ أحبَّكَ والغَرَامُ أهانَنِي
عَفْوَا عزيزِي قدْ جَرَحْتَ أُنُوثَتِي
وعَرَفْتَ غيرِي حِينَ خُنْتَ نسيتَنِي
أنسيتَ نفسَكَ مَنْ تكونُ ومَنْ أنا؟
أنا مَنْ رفعتُكَ في الرجالِ وضعتَنِي
وَصَنَعْتُ مِنْكَ خَيَالَ قَيْسٍ فِي الهوَى
وأنا كَلَيْلَى لَمْ أَخُنْكَ رَمَيْتَني
لا لَوْ سَمَحْتَ فَلَا تُجَادِلْ لا تُجِبْ
ما عادَ يُجدِي قَدْ هَجَرْتَ وبعتَنِي
إنَّي عرفْتُ وقدْ رأيتُكَ عندَهَا
وسمعْتُ هَمْسَكَ إذْ تغازِلُ خُنْتَنِي
كَفَّاكَ في كَفَّيْها تَهْتِفُ قَائِلا
حُلْوَ الكَلامِ وإذْ سَمِعْتُ جَرَحْتَنِي
ماقُلْتَ لِي كررتَهُ لا تَسْتَحِي
إنِّي أراكَ خَدَعْتَها وَخَدَعْتَنِي
هذي البريئة قد قَطَفْتَ زهورَها
بالأمْسِ كنْتُ كمِثلِها وقَطَفْتَنِي
وغَدَا سَتَقْطِفُ غَيْرَها لا تَرْعَوِي
ولَسَوْفَ تُغْرِيها بِمَا أغريْتَنِي
د. ممدوح نظيم. طملاي في 18/ 3/ 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق