إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 8 أبريل 2018

لقد ارغمتني النائبات بقلم د. الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه

لقد ارغمتني النائبات
بقلم د. الفيلسوف الشاعر
يوسف علي الشوابكه
عمان - الاردن
لقد ارغمتني النائبات على البوّح...بما كنت اخفيه عن الصاحب القحّ
وصرت أداري بالمناديل ادمعي...لئلا يراهن العذول ابي القبح
وبين تباريحي رسمت خريطة...واخفيتها بين العيون على مسح
وسجلّت فيهن اسمك العذب حارسا...اذا مسني الاحباط اقبل لي يمحي
يقدر ان الوصل لا بد ان يفي...عهود الهوى والشوق ما بيننا يوحي
كأن الاماني بتنّ بين مشاعري...يقدّمنّ أهاتي على القول والنصح
متى أذكر العهد القديم مع الجفا...أحس بأن النار زادت عن اللفح
تصارعني الذكرى فأصفن ساهما...وأنظر من حولي وأصرخ يا ويحي
وأشكو الى الايك الحزين مصائبي...وما حل بي من قسوة الليل والصبح
وطير الهوى مستغربا ما جرى وقد...توسّم فينا العهد ابقى من الصفح
تعاتبني اصواته دائما ولم...اجد اي تفسير سوى الدمع والرشح
لئن خالط الايام مثلي مع الدنا...يرى الغدر باق بالقلوب على ربح
فلا اعطت الدنيا الى عاشق سوى...مصاب بأن البين اثبت للشرح
فيا دهر ما اقسى لياليك عندما...يغيب حبيبي لا ارى فيك من لمح
تخبىء في ساعاتك الوجد والجوى...وتسرق مني ما يطمئن بالصحّ
ونجمك لا يبقى فأشعر انه...يعاني فيعطيني طريقا الى الصلح
ومن ملك الفؤاد أظنه...يريد بان يدميه بالحزن والنوح
على انه خان العهود جميعها...وصارت هي الانكى عليّ من الرزح
فقل يا ظلام الليل هل لي معزّة...لديك فتحيني من الهم والجرح
شربت الاسى حتى تعبّأ في دمي...واصبحت سكرانا وما فقت من نفح
وانت تراني لا أعي ما جريرتي...سوى انني في حبه مت بالذبح
اهل ماتت الاحلام مني وسلّمت...فؤادي لشيء لا يراعي سوى النطح
وسوف أمدّ الكف للناس دائما...ولو ذقت منهم ضربة السيف والرمح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق