التذكيرُ بالموت
شعر/ فؤاد زاديكى
كانطفاءِ الشمعةِ الانسانُ يُطفَا
ذاتَ يومٍ راحِلًا, فالموتُ مَنفَى
ذاتَ يومٍ راحِلًا, فالموتُ مَنفَى
ليسَ مِنْ درءٍ لهذا أو خلاصٍ
كلُّ أوجاعٍ بنا تَفْنى وتُشفَى
كلُّ أوجاعٍ بنا تَفْنى وتُشفَى
يُخلَقُ الانسانُ بالأوجاعِ طفلًا
ثمّ يقضي عمرَهُ كَدْحًا وقَطْفَا
ثمّ يقضي عمرَهُ كَدْحًا وقَطْفَا
قد يرى في نفسِهِ حينًا شعورًا
غالِبًا في قوّةٍ تشتدُّ كَفَّا
غالِبًا في قوّةٍ تشتدُّ كَفَّا
ثم أحيانًا يُعاني مِنْ صِعابٍ
يبلغُ الإحساسُ بالمشوارِ ضَعْفَا
يبلغُ الإحساسُ بالمشوارِ ضَعْفَا
أيُّها الانسانُ يا ضيفًا بدارٍ
أنتَ فيها قائمٌ يومًا وتُنْفَى
أنتَ فيها قائمٌ يومًا وتُنْفَى
لا تَقُلْ إنّي مُقيمٌ, لستُ أمضي
قادِمٌ يومًا حسابُ العُمْرِ كَشْفَا
قادِمٌ يومًا حسابُ العُمْرِ كَشْفَا
كالذي للشرِّ والآثامِ يسعى
غافِلًا عنْ أمرِهِ عقلًا وطَرْفَا
غافِلًا عنْ أمرِهِ عقلًا وطَرْفَا
كلُّ ما نأتيهِ مِنْ خيرٍ وشرٍّ
في مغاني سِفْرِنا يُخْتَطُ حَرفَا
في مغاني سِفْرِنا يُخْتَطُ حَرفَا
فاجعلِ الإحسانَ فيكَ اليومَ يُعلي
نَحْوَ إنسانيّةٍ بالجهدِ سَقْفَا
نَحْوَ إنسانيّةٍ بالجهدِ سَقْفَا
إنّ (عِزْرائيلَ) يأتي في هدوءٍ
قابِضًا روحًا مِنَ الإنسانِ خَطْفَا
قابِضًا روحًا مِنَ الإنسانِ خَطْفَا
واثقٌ مِنْ أنّهُ ماضٍ لدارٍ
لن يرى فيها انهزاماتٍ وحَتْفَا
لن يرى فيها انهزاماتٍ وحَتْفَا
عندما يسعى سلوكًا في حياةٍ
مؤمِنًا مُسْتَجْمِعًا حُبًّا ولُطْفَا
مؤمِنًا مُسْتَجْمِعًا حُبًّا ولُطْفَا
جاءَ مِنْ قبلي كثيرٌ مثلَ هذا
مُدرِكٌ ما جئتُهُ لا أمرَ يَخْفَى
مُدرِكٌ ما جئتُهُ لا أمرَ يَخْفَى
إنّني جَدّدْتُ تذكيرًا عساهُ
نافِعٌ لي أو لكم لو كانَ ألْفَا.
نافِعٌ لي أو لكم لو كانَ ألْفَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق